اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الولاءات الجانبية ، في صفّ ما : أيّها أقلّ سوءاً : الشخصية ، أم الفكرية ؟
الولاءات الجانبية ، في صفّ ما : أيّها أقلّ سوءاً : الشخصية ، أم الفكرية ؟
21.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
إذا كان لابدّ ، من ولاءات جانبية ، في صفّ ما ، فهي للأشخاص ، أقلّ سوءاً ؛ فقد يموتون ، أو يستبدل بهم غيرهم ! أمّا الشَرذَمة الفكرية ، فتستمرّ وتدمّر !
تجارب البشر كثيرة ، في هذا المجال ، واختلافاتهم كثيرة ، كذلك ! بَيدَ أن ثمّة سنناً اجتماعية مألوفة ، من أهمّها :
أن الصفّ البَشريّ - أيّ صفّ - إنّما يشقّه الكبار، الكبار: اجتماعياً ، أو سياسياً ، أو اقتصادياّ ، أو عسكريا .. سواء أكان الشَقّ ، على أساس شخصي ، أم فكري !
وأن الصغار، تَبعٌ للكبار؛ سواء أكان الصغَر: في السنّ ، أم في العلم ، أم في الحالة الاجتماعية ، أم في المستوى الفكري ، أم في المستوى السياسي.. !
لذا :
يتمحور الكبار، حول ذواتهم ، أو حول أفكارهم ، أو حول مصالحهم .. فيشقّون الصفّ ؛ قبيلة كان ، أم حزباً ، أم نادياً ، أم نقابة ..!
وقد أثبتت التجارب الكثيرة ، للبشر، أن التجمّعات القائمة ، على أسس فكرية ، تكون الانشقاقات الفكرية فيها ، أعمق وأصعب ، من الانشقاقات المستندة ، إلى ولاءات شخصية ! لأن الولاءات الشخصية ، ضمن التجمّعات الفكرية ، تظلّ محافظة ، على الولاء الأساسي للتجمّع ، وهو: الفكرة الأساسية ، أو الهدف الأساسي ، أو القيَم الأساسية ، التي يقوم عليها التجمّع .. ويظلّ المنقسمون ، محافظين على التجمّع ، وكلّ منهم يدّعي ، أنه هو الممثّل الأساسي : لفكرة التجمّع ، أو هدفه ، أو قيَمه ؛ برغم الاختلافات الشخصية ، بين الكبار ، وأتباعهم الصغار ! كما أن الكبار، الذين يشقّون الصفّ ، قد يموتون ، فيعود كما كان !
لقد انشقّت أحزاب كثيرة : علمانية وقومية .. ليبرالية ، واشتراكية ، وشيوعية .. كما انشقت أحزاب إسلامية ، عدّة ! وقد كان بعض الانشقاقات ، مستنداً إلى ولاءات شخصية ، وبعضها مستنداً إلى عوامل فكرية ! وتبيّن أن الانشقاقات الفكرية ، سرعان ماتؤدّي ، إلى تشكيل أحزاب جديدة ، بصرف النظر، عن قوّة الأفكار، التي تشقّ الأحزاب ، أو ضعفها !
وقد تكون الأفكار، التي تنشقّ الأحزاب ، على أساسها ، برامج عمل متباينة ، مع محافظة الجميع ، على : الأفكار الأساسية ، والأهداف الأساسية ، والقيَم الأساسية.. للتجمّع ؛ فيشكّل المنشقّون حزباً جديداً ، أو تجمّعاً جديداً .. وهكذا !